جميلتي بقلمي
إدا سأَلْتَ عَن الجمالْ
فهي الجمال بعَيْنِهِ لا مَحال
إدا سأَلْتَ عَن الوفاء
فهي ربما مَعِي فِي صَراءِ وضراء
أما إدا سأَلْتَ عن الحَياء
فَهِي لاَ تَرْفَعُ رَأْسَها إلى لِسَمَاء
إدا سأَلْتَ عَن الكمال
فالكَمالُ لِلَهْ
لَكِنَهَا فإقَتُ الجمال
ْلا يَهُمُنِني إدا كانتْ بيضَاء أو شَقْراء أو حتى سَمراء
لئنَها في كِلْتى الحالَتين بِنْتٌ مِنْ بَنَاتِ حَواء
فَسأَلوني مَنْ تَكُونْ
فَأَجَبتُ و قُلْتْ
هي الشمْسُ بالنهار
والقَمَرُ بالليل
فَقَالو هدا مَجْنونْ أو ربما بخيل
فما الفَرقُ بينها إدن وبين السماء
فَأَجَبتُ و قُلْتْ
عندما تَقِفُ أمامي
أنْسا ما في السماء و الماء
فَدعوني أصِفُ لكُمْ جميلتي
إنها آية في الحُسنِ والكمال
إنها صورة من صور البهاء والجمال
نَضَراتها تُشْفي كل الأغْلال
عنْدما تَنْضر إليها تَجد الكتير من الأسرار
إدا بَكَتْ تَنْهَمِرُ الأمطار
وإدا إبْتَسَمتْ تُبَعْتِرُ الأفكار
وشفَتَيها عسَلُ حرٌ برحيقِ الأزْهار
منْ وجْهِها الباسِمْ يطِلُ القَمَرْ في الليل و النهار
إدا مَرَتْ تُلْقي على مُعْجبيها الآسحار
لا تَمْنَعوني مِنْ وَصْفِ جميلتي
لِئنها سَبَب نمو الأفْكار و الأشْعار
وسَتكون غزيرة مَتْلَ أمواجِ البحار
وهده البحار المقصودة ليستْ ككلِ البِحار
إنها بحار الحبِ و الأسرار
هده هي جميلتي
يجْري حبَها في قلبي كالأنهار
إدا تَرَكْتُموني أتابِعُ وصفها
فَلَنْ يُكْفيني الليل ولا حتى النهار
لِئَنَها قَمَرٌ سَقطَ في الأرْضِ منْ عالم الأقْمار